أشار رئيس بلدية برج البراجنو عاطف منصور، في حديث لصيحيفة "الأنباء" الكويتية، إلى أنه "لم تبق سوى نسبة ضئيلة جدا تأبى مغادرة بيوتها". ولفت إلى أن "هناك من يأتي في الصباح الباكر ليتفقد منزله إن كان لا يزال صامدا ويجلب منه بعض الأغراض على عجل، قبل أن تفرغ المنطقة بعد الثانية عشرة ظهرا ولا يعود يشاهد أحد في أرجائها".

وبحسب منصور، فإن "البلدية وضمن إمكاناتها المتاحة سعت غداة كل استهداف ليلي إلى استقدام الجرافات والعمال لفتح الطرقات التي تقفلها مخلفات الدمار، والى تأمين المياه وإصلاح شبكة الكهرباء".

وأضاف: "انتشال آخر شهيد تم قبل عشرة أيام، وكان مضى على وجوده تحت الأنقاض نحو ستة أيام لتعذر دخول الآليات الكبرى ورجال الدفاع المدني خشية استهدافهم".

وعما إذا كان قد تم إحصاء الأضرار التي لحقت ببرج البراجنة حتى اليوم، قال منصور: "المسح غير شامل والإحصاء بالتالي أولي، وهناك 50 مبنى تهدم كليا، و30 تصدع، و10 مبان آيلة إلى السقوط فيما الشقق المتضررة بالمئات".

وقال رئيس البلدية إن "وضع خطة مستقبلية منذ اليوم لإعادة الإعمار وإصلاح البنى التحتية التي تضررت بشكل كبير هو سابق لأوانه، ولكن الأكيد أن الورشة كبيرة جدا وتحتاج إلى تضافر جهود الدولة اللبنانية بكامل وزاراتها، في موازاة الدعم العربي والدولي".